
اتذكر تلك الليله حالكه الظلمه جيدا جدا كنت اقاوم بكل جهدي استسلام جفني للنوم اشرب قهوه تاره ، اغسل وجهي تاره اخرى ثم حين استعصت علي مقاومه التعب والنوم بكيت بالم تحت اغطيتي ثم نهضت على قدمي مره اخرى وغسلت وجهي مره تلو مره واكملت مذاكرتي من حيث توقفت
نعم اعرف انني انتصرت على نفسي وانتصرت على حبي للراحه والنوم نعم اعرف انني لم اهزم نفسي ولم اخذلها ولكن منذ تلك الليله سقطت روحي في كهف حالك الظلمه لا كحلكه الليالي
التي قضيتها مستيقظه بين الجهد والاجتهاد بل
ك حلكه الليل المظلم بلا اي نجوم يهتدي بها المرء
سقطت هناك وحدي ولايام طويله ظننته مجرد “تعب بسيط سيمر مع الايام”
لكنه لم يكن تعبا بسيطا! كان يتفاقم مع مرور كل يوم من عمري
لم اصدق ولم ارغب بالتصديق انني وللاسف سقطت في حلكه البئر في اعماق روحي
وبقيت هناك محبوسه
الايام تمر والعمر يمر واليد تعمل واللسان يتحدث والعين تقرأ والروح تبقى هناك في العمق محبوسه
جاهدت جاهدت كثيرا لاخرج من الحلكه التي هويت فيها دون ان اعرف قرأت كثيرا وسمعت كثيرا وتحدثت كثيرا! ويقيت اصارع وحدي وحشي ووحشتي
لا اشعر باي شي كما لو ان الحياه كل الحياه اصبحت كذبه كبيره لا تعنيني مهما ارتطمت اقدامي بصلابه الواقع الا ان الشعور الوحيد المسيطر علي هي الحلكه والانغماس في الـ لا شي!
اترك تعليقًا