
بعد يوم طويل مُنهك سعى فيه جاهدا وباحثا عن وظيفه وضع رأسه على الوساده استعدادا للنوم ولكن
ابى عقله الذي يغلي منفرط التفكير ان ينام
ف كلما اغلق عينه صرخ عقله ” ماذا لو لم احصل على وظيفه هذه المره ايضا؟
” فيتنهد ملئ صدره وتضيق به الأرض
ولايدري حقا ماذا يفعل اذا لم يجد وظيفه هذه المره ايضا
يحاول مجددا فيصرخ عقله مره اخرى
” ماذا لو ذهبت حياتي كلها ولم اجد لي اي وظيفه ؟”
ولا يجد لنفسه اجابه
يتقلب يمينا ويتقلب يسارا لعل حمى التفكير تتركه وشأنه ولكن لا جدوى
يفتح هاتفه على تويتر يقلب في صفحاته
حتى يجد شخص ما كتب تغريده يقول فيها
“يا ابن ادم لو كان لك رزق فلن
يأخذه غيرك ف ماهو مقدر ومكتوب لك لن يأخذه سواك
ولو انك تفكرت بحديث الرسول عليه السلام ما اشغل قلبك نصيبك من الرزق”
قال رسول الله ﷺ :
” لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ” رواه الترمذي
اغلق هاتفه وضل ينظر امامه ويتسائل
ان كان الطير لا يشغل قلبه رزقه ويجده في كل مكان
اكون انا الأنسان الذي ميزني الله بالفكر اشغل قلبي والله كافل رزقي؟
اترك تعليقًا