تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ

اللين السهل

يخطر على بالي هذه الأيام 

حديث النبي عليه الصلاة والسلام عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((ألا أخبركم بمن يحرم على النَّار، وبمن تحرم النَّار عليه؟ على كلِّ هيِّن ليِّن قريب سهل ))

واتفكر ان الأنسان البسيط الذي لا يقدم الشر ويسخر  من وقته للناس ولنفعهم و لا يتعمد الاذى لأحد وان فعل فإنه يعتذر 

هذا الوصف كله للشخص الذي نسميه اليوم بمجتمعاتنا 

“الشخص الطيب”

 والذي لا يحب احد في زمانا هذا ان يتصف به 

لماذا؟ 

لأن بعض الناس يظنون ان الشخص الطيب المتساهل في التعامل الذي لا يحب ان -يكبر المواضيع ويعقدها- 

ويصرخ في كل مجلس مدافعا عن نفسه منافحا عند ابسط خطأ يحصل له من الطرف الأخر 

هو مجرد شخص غبي وضعيف! 

وان القوة كل القوة هي الرد على كل كلمة بمليون كلمة اخرى 

وعدم التعاون مع الأخرين -بحجه الاستغلال- 

واذا ما امعنت في الحديث وجدت النبي يصف الشخص الطيب ب “الهين اللين قريب سهل ” 

ثم يخبرنا صلى الله عليه وسلم ان الله حرمه على النار!

وفي كل مره يخطر الحديث على ذهني يلمس شي في داخلي 

ان الخلق الطيب والأصالة والكلمة الطيبة التي نقدمها للناس 

وحتى تواضعنا لهم مع قدرتنا على التكبر 

وتسخير الوقت الذي نبذله احيانا في تلبيه منادي ما 

او حتى حين نحسن التعامل مع اشخاص قدمو لنا 

الاساءة في وقت ما 

وكل تلك الافعال الطيبة التي فعلناها وسماها 

المجتمع ب “افعال الشخص الطيب الساذج” 

حرم الله فاعلها عن النار! وهذا والله كافي 

والدين الأسلامي دائما ما يحثنا على الأخلاق وابن القيم كان يقول :

"الدين كله خُلق ، فمن فاقك في الخلق فقد فاقك في الخلق"

ف كن طيبا لأجل لنفسك وقدم الفعل الهين اللين 

فجزائك عند الله وليس عند ظنون الناس

الإعلان

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم.

%d مدونون معجبون بهذه: