في يوم الخميس اخذت مني التفاته لماضي حياتي
واحداثي الماضيه وايضا مشاكلي القديمه
وتذكرت كل تلك الطرق الوعره التي مشيت فيها بعزيمه واصرار
رغم صعوبتها وانسداد الابواب في وجهي
ولكنني رغم ذلك استمررت بالطرق
وكذلك تذكرت دراستي الجامعيه
وايامي التي قضيتها بين الكتب والمحاضرات والصفحات
والتكاليف التي لا تنتهي ابدا التي استمررت بانجازها وانا اتمنى لو اقضي وقتي بالقراءة
وكل تلك الايام التي كنت ادرس فيها
وانا ارزح تحت ظغط شديد للغايه ومن ثم لا تقدر جهودي كما يجب
واتذكر كل مره رأيت فيها جُهدي الدراسي
وانهماكي بالدراسه يذهب سدى كيف كان قلبي ينصهر من القهر
واسأل نفسي لماذا لا اترك هذه الجامعه التي لم تجلب لي سوى القهر!
لكنني اكملتها على كل حال رغم صعوبة المسير في عيني في ذلك الوقت
ورأيت نتائج جهدي وهي تزهر ورأيت نفسي
وانا استفيد من العلم الذي شاب لأجله رأسي! وافتخر به كل الفخر
وهكذا مرت الايام
وتذكرت ايضا ان ما اعيش اليوم هو
جزء من حلم راودني منذ سنوات ولم اعرف كيف اخطيه
منذ سنوات وانا احلم ان يكون لدي مدونة ونافذه اكتب فيها بشكل متواصل
ويكون لدي جمهور صغير ولكنه يحتفي بي بكل مره!
وحاولت ان اكتب في احد المواقع ولكني لم اواصل
وايضا كنت الخص المقالات في جمهره
-موقع عربي لتلخيص المقالات- رغم انشغالي بالجامعه ذلك الوقت وضيق وقتي
كنت دوما اجد خمس دقائق لقراءة مقال ما ثم تلخيصه بكل محبتي وشغفي
لكنه اغلق وذهبت كل جهودي ولم يذهب شعوري بانني صنعت شيئا في ذلك الوقت
واليوم انا لدي هذه النافذه والأصدقاء الذين يحتفون بي
فاطمة القديمه -فاطمه قبل عام واحد فقط-
لم تكن تحظى بالعديد من الأمور الرائعه التي املكها انا اليوم
ولكنني رغم اليأس والخطوات التي تتكل بالنجاح تارة وبالفشل تارة واصلت بالحلم مؤمنه
كل الأيمان ان الحياه يوما ماستصير كما اريد
ورغم كل الاحداث التي حطمت نفسي مرات عديده واصلت طمأنة نفسي -رغم كل ما يدعو للفزع-
بأن كل الأمور ستمضي الى افضل مما اتمنى
واليوم حين اخذت التفاته صغيره الى الماضي
رأيت ان املي وتمسكي بحب الحياه رغم كل شي
وايماني العميق بان الله سيعطيني من فضله
لم يذهب سدى
وان كان هناك درس تعلمته من خطواتي المتعثره
هو انني تعلمت كيف اصبر واصبر وان اتعلم كيف اتعايش وارضى
وان استيقظ في كل صباح وانا اعرف ان الصباح يعني فرصه اخرى احاول فيها من جديد
حكايات فاء 
اترك تعليقًا