تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ

هل نحن  جراحنا؟ 


لا ينفك هذا السؤال عن مطاردتي طوال حياتي تقريبا من نحن؟

 وكيف نعرف ذواتنا؟

وهل هو صحيح حقا ان نعرف انفسنا بتلك المعاناه التي تمزق الثبات فينا مره بعد مره؟

او كما يعرفنا الاخرون بظنونهم الخاطئة  وقليله المعرفه بنا! 

من نحن حقا؟ 


هل نحن تلك الخساره التي مزقتنا لأشلاء ونزفنا جرحها على طوال الطريق؟ 

ام ما شكلته الحياه فينا من خلال الألم 

من الصبر والمراعاه والتفهم والأهم من ذلك معرفتنا 

ان الحياه لا تتوقف من ضربه واحده توجهه لنا حتى لو كانت قاسيه!

معرفتنا ان الحياه لا تتوقف ابدا 

مهما كان الألم كبيرا مريعا ساحقا 

لكل قطره من الروح الا ان الحياه لا تتوقف 

ويجب علينا البحث كل البحث عن حياه جديده 

وفرصه اخرى نحاول منها ان نكون نحن لا المواقف التي عبرت بنا 

اقول عبرت بنا لأننا اكبر واهم من ان يتم تقيمنا من 

مواقف 

وشذرات 

وقصص حيكت لنا وعنا! 

نحن اشد افقا واتساعا ممتلئين بمعاني الحياه الكثيره 

التي لربما حصرها العقل لنا بشذره سقيمه

 من لحضات العمر لم نتوقعها ولكننا اصبحنا مدركين لها بعد فتره من الزمن 

اقول اليوم نحن لسنا جراحنا نعم ولكن من نحن لولا جراحنا؟ 


من نحن لولا الايام التي عانينا فيها وعلمتنا قيمه الحياه

وتلك الكلمات المُمتلئه سخطا وجزعا التي ابتلعناها يوما وراء الاخر 

برضا بقدر الله لا جازعين منه! 

نعم الجراح تدمي القلب ، تؤلم الروح ، تحدث ندوبا لا تُمحى من الذاكره ولكن للجراح وحدها قدره رهيبه 

في تشكيل ذاتك و منحها صوره اخرى لم تكن لتتخيلها 

صوره متفهمه للحياه اكثر ، راضيه اكثر ، 

مُحاوله لحب الحياه اكثر ، صوره اكثر ثباتا وقوه والاهم اكثر نضجا 


واكثر مقاومه! صوره تعلمت كيف تحول الألم لمصدر قوه لا مصدر ضعف

الإعلان

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم.

%d مدونون معجبون بهذه: