مقتطفات /رحلة البحث عن الكنز

في كل سنة في هذا الوقت البارد

نشد الرحال الى البراري في نهاية الأسبوع بحثا 

عن (الفقع) وهو نوع من انواع الفطر 

وهذه عاده متوارثه في السعوديه ومعروفه عند جميع العائلات ما ان تأتي نهايه الأسبوع 

حتى ننطلق الى رحلة البحث عن الكنز

انا وعائلتي نذهب بالعاده في يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة 

نطوي الأرض طيا في رحلة طويلة جدا والطريق وعر ولكن رغم ذلك لا نشعر بالارهاق من الحماس 

ونصل الى وجهتنا 

– تتغير الوجهة كل اسبوع احيانا لأن شخص ما ذكر منطقة افضل فيها المزيد من الفقع-

وثم ننتشر في الأرض لا احد يسأل عن الأخر

كل منا عينه على الأرض يبحث عن كنزه! 

ومن ثم حين يجد احدنا الكنز يصرخ “وجدتها” 

واذا ما التقى احدنا بالأخر نسأل “هل وجدت شيئا؟”

وفي نهايه الرحله نحصي عدد كنوزنا وكل منا يذكر اين وجد وكم وجد 

واذا عُدنا يوم الأحد وجدنا غالبيه الحديث السائر في الاروقة عن الفقع واين وجدوه وكيف ان ابو فلان استطاع ان يجمع عددكبير -وهذا انجاز كبير يحسده الجميع عليه-

في احد المناطق وما ان تذكر المنطقه حتى نضعها في القائمه 

لهذه الرحلات اثر في نفسي ما ان نصل الى الأرض حتى امشي بها 

وامشي دون توقف واطلق بصري الى الجبال والطبيعه الخصبه 

وكأن اطلاق بصري هكذا يشرح صدري 

ويجدد طاقتي ويشعرني بالحريه 

والانطلاق فالمساحه التي استطيع رؤيتها والمشي فيها كبيره جدا جدا جدا 

ورحبه وخضراء وهادئه لا يدور فيها اي صخب 

الأرض الرحبه التي تعود منها وقد نسيت على ماذا ضاقت نفسك من المدينه واهلها!🤍

في نهاية اليوم يعود الجميع قبل صلاة المغرب على خُطى واحدة للمدينة